من هو حسين آيت أحمد ولماذا حكم عليه بالإعدام

 


آيت أحمد، حسين (1921م - ...). أحد رموز الثورة الجزائرية. ولد بمنطقة القبائل الكبرى. ناضل في صفوف حزب الشعب الجزائري وهو ما يزال على مقاعد الدراسة الثانوية. دعا في مؤتمر الحزب الذي عقد في فبراير ١٩٤٧م إلى إنشاء منظمة سرية شبه عسكرية لمقاومة الفرنسيين. وقد أصبح بعد إنشائها من كبار زعمائها وذلك قبل أن يُعد ليحل محله أحمد بن بيلا. لجأ إلى القاهرة عام ١٩٥١م بعد أن أصدرت الحاكم الفرنسية حكمها عليه بالسجن، وهناك أصبح الناطق الرسمي باسم حركة انتصار الحريات والديمقراطية. وبعد الإنشقاق الذي حدث في الحركة، انضم إلى جبهة التحرير الوطني. كان حسين آيت أحمد أحد الأعضاء الثلاثة في قيادة العمل الخارجي في الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطني بالإضافة إلى بن بيلا ومحمد خيضر.

اعتقل مع بن بيلا ورفاقه في أكتوبر عام ١٩٥٦م على إثر اختطاف السلطات الفرنسية للطائرة المدنية المغربية التي كانت تقلهم من الرباط إلى تونس، وظل في الاعتقال حتى وقف إطلاق النار عام ١٩٦٢م. في عام ١٩٦٣م، انضم إلى صفوف المعارضة ضد الرئيس الأسبق أحمد بن بيلا الذي تولى السلطة بعد الاستقلال، وأسس جبهة القوى الاشتراكية. واعتقل وحكم عليه بالإعدام ثم صدر عنه العفو. هرب في عام ١٩٦٦م بعد انقلاب الرئيس الأسبق هواري بومدين وعاد إلى الجزائر عام ١٩٨٩م بعد أن قضى ٢٣ عاماً في المنفى لمساندة جبهة القوى الاشتراكية التي جاءت في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية عام ١٩٩١م بفارق كبير بعد جبهة الإنقاذ الإسلامية. عارض حسين آيت أحمد وقف العملية الانتخابية وأدان الدكتاتورية العسكرية، وغادر الجزائر للمرة الثانية بعد اغتيال الرئيس الأسبق محمد بوضياف. ويدعو حسين آيت أحمد إلى إقامة حوار مع الإسلاميين وصولاً إلى وقف المذابح وإنهاء الأزمة الجزائرية. انظر أيضاً: الجزائر؛ الجزائر، تاريخ؛ بن بيلا، أحمد؛ الأحزاب السياسية العربية.

تعليقات