الأوفست
الأوفست هي عملية طباعة تتم أولاً على سطح مطاطي لأسطوانة دوارة. بعد ذلك، ينتقل الحبر من الصفحة المطبوعة إلى الورق. وتتم طباعة الأوفست بنقل الحبر من الأسطح الفلزية لصفائح الطباعة الحجرية.
تُعالج الصفائح كيميائياً بحيث يأخذ التصميم المرسوم من الطباعة فقط الحبر. وتستخدم عملية الأوفست طرق أخرى أيضاً، حيث تصنع بعض المطبوعات بالنوع العادي والفتحات، وبعضها من صفائح بلاستيكية منحوتة بارزة أو صفائح ضغط الأحرف، وبعضها من الأسطح الجيلاتينية، وبعضها من صفائح النقش الغائر التي هي شرائح فلزية تحمل الحبر في خطوط مغمورة به.
طريقة عمل طباعة الأوفست
تتم طباعة الأوفست باستخدام ثلاثة أسطوانات:
الأسطوانة الأولى: تُلف عليها شريحة من الألومنيوم أو الزنك، تُسمى "صفيحة الطباعة الحجرية".
الأسطوانة الثانية: مغطاة بطبقة من المطاط، وتُسمى "أسطوانة الطباعة". ينتقل الحبر من الأسطوانة الأولى إلى هذه الأسطوانة.
الأسطوانة الثالثة: تنقل الحبر من الأسطوانة الثانية إلى الورق.
تحتوي الأسطوانة الثالثة على أصابع فولاذية لتثبيت الورق في مكانه أثناء الضغط على السطح المطاطي. وتنتج المطابع ذات الأسطوانات الثلاث ما بين 10 آلاف و 12 ألف طبعة في الساعة.
مزايا الأوفست
تتميز عملية الأوفست عن غيرها من طرق الطباعة بالمزايا التالية:
سهولة الطباعة على الأسطح الخشنة: يسمح السطح المطاطي المرن بالطباعة بسهولة على الأسطح غير المستوية أو الأوراق الخشنة، مما يجعله بديلاً جيداً للطرق الأخرى.
التكيف مع الأسطح غير المستوية: يتكيف المطاط على الأسطوانة مع الأسطح غير المستوية بسهولة، مما يقلل من الوقت اللازم لتجهيز المطابع.
تطور الأوفست
تم تطوير الأوفست في بدايات القرن العشرين في الولايات المتحدة، كوسيلة لطباعة الألواح للعلب والصناديق. وفي الماضي القريب، تم استخدام الأوفست في كل أنواع الطباعة تقريبًا، من الكتب والمجلات إلى الصحف والمطبوعات الإعلانية.
تطور الأوفست واستخداماته
تعتبر طباعة الأوفست أرخص من غيرها وأكثر كفاءة، وقد حلت محل تقنيات الطباعة القديمة، مثل الطباعة الحجرية التي كانت تستخدم ألواحاً حجرية أو فلزية.
يمكن لمطابع الأوفست أن تنتج مجموعة واسعة من المطبوعات، مثل:
الأوراق النقدية
الشهادات
أوراق الخطابات
أغلفة المجلات
الكتالوجات
الملصقات
الصحف اليومية
تقنيات الأوفست الحديثة
بالإضافة إلى الأسطوانات الدوارة، يتم استخدام تقنية الطباعة الغائرة الدوارة لإنتاج صور ملونة واضحة ودقيقة. كما تُستخدم هذه التقنية في نسخ صور طبق الأصل من الكتب القديمة.
تستمر تقنية الأوفست في التطور، حيث يتم استخدامها الآن لأغراض جديدة، مثل طباعة أغطية صفائح الطباعة الحجرية. وقد تم تصميم الأوفست للطباعة على شريط متصل من الورق، حيث تُطبع الورقة على كلا الجانبين في الوقت نفسه بواسطة أسطوانات دوارة مغطاة بطبقة رقيقة من المطاط.