كيف تنشأ المستعمرات الحيوية الجديدة ؟
في عام 1883 تسبب انفجار بركاني على جزيرة كراكاتو بإندونيسيا في تخريب ثلثي الجزيرة وتغطية الباقي بالأتربة البركانية والأحجار الخفافة – كما أنهى كل أنواع الحياة على سطحها . وبعد 9 أشهر لم يجد العلماء على الجزيرة إلا بعض أنواع الحشائش وعنكبوتا واحدا . واتخذ العلماء جزيرة كراكاتو كتجربة طبيعية في تكوين المستعمرات الحيوية .
وكان أول من تكون طحالب خضراء بزرقة عطت الشواطئ ، وتلتها نباتات استوائية مثل نخيل جوز الهند التي لها بذور ، ويمكن أن تطفو بذورها على البحر لأسابيع دون أن تعطب . وتلي ذلك السراخس والحشائش ذوات البوغات والبذور الخفيفة التي تحملها تيارات الهواء الهادئة – ثم بدأت التربة في التكوين من بقايا النباتات المتحللة ، مكونة موطنا صالحا للمزيد من النباتات والحيوانات – ثم انتقلت الحشرات والحيوانات . والآن استعادت الجزيرة نشاطها مع أكثر من 1200 نوعا من الحيوانات استقرت في غابة مطر كثيفة . ولكن النشاط الاستيطاني لم ينته بعد ، فمازال العلماء يرصدون وصول أحياء جدد .