هل تتلف بقع الزيت البيئة ؟

 هل تتلف بقع الزيت البيئة ؟

حوادث بقع الزيت المفاجئة تلوث الشواطئ وتهدد التوازن البيئ على السواحل الآمنة . فبقعة الزيت ف يلسان البرنس وليم البحري في ألاسكا عام 1989 ، لوثت أحد أهم مناطق الحياة البرية البدائية في العالم بكمية من الزيت الخام تبلغ 11 مليون برميل . ونتيجة لذلك ، فقط مات حوالي 3000 ثعلب مائي و 300000 طائر بجانب عد لا يحصى من الرخويات والنباتات الحساسة حتى لآثار الزيت السام .

ورغم أن الطبيعة تعالج نفسها ، وأن معظم الآثار الظاهرة للزيت على الشواطئ تختفي خلال خمس سنوات ، فإن بقعة الزيت تسبب كارثة على المدى القصير ، ومازال هناك جدل كثير حول الأضرار البيئية في المساحات الملوثة بالزيت على المدى الطويل . ويهتم العلماء بصفة خاصة بالأضرار الوراثية للأسماك ، وتمزق السلسلة الغذائية وآثار أخرى لم تفهم بعد . 


مصير بقعة الزيت :

عندما يتسرب البترول من ناقلة بترول إلى الماء ، فإن الزيت المتسرب ينتشر على شكل طبقات عريضة رقيقة . ويتخبر حوالي نصف هذه الطبقة بسرعة ، ويترك معظم المكونات السامة عالية التطاير وتعمل التيارات الهوائية والمائية على تجزئ هذه البقايا إلى دقائق صغيرة قد تتفرق أو تتحد مع الماء في عملية تسمى استحلابا وتكون كتلا لزجة تسمى "موس" وتتحلل بعض هذه الكتل بالتأكسد الضوئي بواسطة أشعة الشمس . وبعد شهر يحدث تفكك حيوي لنسبة كبيرة من الزيت حيث تستهلكها الكائنات الحية البحرية والبكتريا . وأخيرا يبقى حوالي 20% من الموس ، تكون كرات من القار تبقى في البيئة . 


تعليقات