متى ظهرت النباتات وما دورها في ظهور الحياة بالأرض

 

لن يكون هناك كائن على الأرض دون النباتات البحرية؛ فقد ظهرت النباتات منذ ٣٥٠٠ مليون سنة، وكانت أعشاب خضراء مزرقة بحرية تفرز الأوكسجين عندما تصنع غذائها، وبعد بضعة ملايين من السنين كانت هناك كمية كافية من الأوكسجين في الجو ليتنفسها أول الكائنات الحية. وتنتج الطحالب اليوم أكثر من نصف الأوكسجين في العالم.

الإضافات والمعلومات:

  • أهمية النباتات البحرية: يؤكد النص على الدور الحيوي للنباتات البحرية في نشأة الحياة وتطورها على الأرض. فهي ليست مجرد جزء من النظام البيئي البحري، بل كانت أساسية في تغيير تركيبة الغلاف الجوي وجعله صالحًا لتنفس الكائنات الحية الأولى.

  • ظهور النباتات الأولى: يشير النص إلى ظهور النباتات منذ 3500 مليون سنة (3.5 مليار سنة). تعتبر البكتيريا الزرقاء (Cyanobacteria)، التي يشار إليها هنا بـ "أعشاب خضراء مزرقة بحرية"، من أوائل الكائنات الحية التي قامت بعملية التمثيل الضوئي وأنتجت الأكسجين. تعتبر هذه الكائنات حلقة وصل بين البكتيريا والنباتات، وتعود أقدم الأحافير المؤكدة لها إلى حوالي 3.5 مليار سنة.

  • تراكم الأكسجين في الغلاف الجوي: عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها البكتيريا الزرقاء أدت تدريجيًا إلى إطلاق الأكسجين كمنتج ثانوي. على مدى ملايين السنين، تراكم الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض، وهو حدث يُعرف باسم حدث الأكسجة العظيم (Great Oxidation Event). هذا التغير في تركيبة الغلاف الجوي كان حاسمًا لتطور الكائنات الحية التي تعتمد على التنفس الهوائي (التي تستخدم الأكسجين لإنتاج الطاقة).

  • دور الطحالب الحديثة: يذكر النص أن الطحالب تنتج اليوم أكثر من نصف الأكسجين في العالم. يشمل مصطلح "الطحالب" هنا مجموعة واسعة من الكائنات الحية البحرية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي، بما في ذلك العوالق النباتية الدقيقة (Phytoplankton) والأعشاب البحرية الكبيرة (Seaweeds). تلعب هذه الكائنات دورًا هائلاً في دورة الكربون وإنتاج الأكسجين على مستوى الكوكب، مما يجعلها أساسًا للحياة على الأرض.

توضيح: على الرغم من أن البكتيريا الزرقاء غالبًا ما توصف بأنها "نباتات بحرية" في سياقات مبكرة، إلا أنها تصنف حاليًا ضمن مملكة البكتيريا وليست نباتات بالمعنى الدقيق للكلمة. ومع ذلك، فإن دورها في إنتاج الأكسجين وتأسيس الحياة الهوائية لا يزال محوريًا.

تعليقات