متى بدأ يدب الضعف في جسم الأسرة الأموية في الأندلس

 


هشام بن الحكم (المؤيد الأموي) (355 - 403 هـ = 966 - 1013 م)

هو ابن عبد الرحمن الناصر، أبو الوليد، المؤيد الأموي: من خلفاء الدولة الأموية بالأندلس. ولد بقرطبة، وبويع يوم وفاة أبيه (سنة 366 هـ) فاستأثر بتدبير مملكته وزير أبيه محمد بن عبد الله الملقب بالمنصور ابن أبي عامر، ثم ابن المنصور، عبد الملك الملقب بالمظفر، ثم ابنه الثاني عبد الرحمن ابن محمد الملقب بالناصر. واستمر صاحب الترجمة خليفة في قفص، إلى أن طلب منه عبد الرحمن هذا أن يوليه عهده، فأجابه، وكتب له عهداً 1 بالخلافة من بعده، فثارت ثائرة أهل الدولة لذلك، فقتلوا صاحب الشرطة وهو في باب قصر الخلافة بقرطبة (سنة 399) ونادوا بخلع المؤيد، وبايعوا محمد بن هشام 2 ابن عبد الجبار ابن الناصر لدين الله، ولقبوه "المهدي بالله"، وقتلوا عبد الرحمن الوزير. ثم كانت فتن انتهت بعودة المؤيد إلى ملكه في أواخر سنة 400 والثورات قائمة، فقتل المهدي، واستمر سنتين وشهوراً لم يهدأ له فيها بال. وقتل سراً في قرطبة، بعد أن امتلكها سليمان بن الحكم الملقب بالمستعين بالله. وكان المؤيد ضعيفاً، مهملاً، فيه انقباض عن الناس وميل إلى العبادة، ومات عقيماً.

تعليقات