(١٣٦٩ - ١٤١٥)
هوس ، جون
Hoss, John
مصلح ديني ، هاجم مفاسد رجال الاكليروس ، فاكتسب عداوتهم ، إلا أن الملكة صوفيا والأمبراطور ونسسلاوس أيداه ، وعينه الأمبراطور عميدا لجامعة براغ ، وعندما شب النزاع بين البابويين المتنافسين آنذاك وهما : جريجوري الثاني عشر وبندكت الثالث عشر ، كان هوس في قلب هذا النزاع
حرّر هوس أهم كتاباته في قلعة قرب تابور ، ومنها کتاب « اكليزيا ) أو ( الكنيسة » . ودعاه الملك سيجموند ليدافع عن آرائه في مجمع كونستانس في العام ١٤١٤ ، وهناك حكم عليه ظلماً بالهرطقة ، فأعدم حرقاً .
هوسيون
أتباع المصلح الديني جون هوس في بوهيميا ومورافيا ، ألفوا جبهة متحدة ضد البابوية والامبراطورية الألمانية ، وطالبوا بحرية الوعظ ،
وتناول العشاء الرباني ، وإلغاء السلطة البابوية في الشؤون الدنيوية ، وإلزام القسس بالعودة الى حياة الرسل الأولين ، واخضاع رجال الدين للعقوبات المدنية على ما يرتكبونه من جرائم ومخالفات .
استطاعت هذه الجبهة حمل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لأول مرة في تاريخها على توقيع وثيقة للتسليم بمطالب الهوسيين الدينية . انقسمت الجبهة الى طائفتين ، فوقفت واحدة منها موقف الاعتدال ، وهي طائفة الذخيريين او العشار بانيين، بينما وقفت طائفة الطابوريين أو القداسيين موقف التطرف ، فأنكروا الصلاة للعذراء والقديسين ، واجازوا للعلمانيين رجالاً ونساء ان يتولوا وظائف الوعظ في الكنائس ، ولم يعترفوا بوجود هيئة اكليروسية . على ان الطائفتين توافقتا على اتجاه واحد ، وهو الإمعان في اضطهاد مخالفيهم في الآراء امعاناً لا رحمة فيه .