لماذا قضى الرحالة ماركو بولو عشرين سنة في الصين

 





ماركو بولو

(١٢٥٤) او ١٢٥٥ - ١٣٢٤ )

Marco Polo

مستكشف ورحالة ايطالي .

ولد في البندقية ، من عائلة من كبار التجار كانت على علاقة مع القسطنطينية ، والبحر الاسود وامبراطورية التاتار ، حيث كان والده وعمه قد زاراها ، حتى قبل ولادته اي سنة ١٢٥٣ .

بالاضافة الى اعمالهما التجارية ، فقد زارا أيضاً بكين عام ١٢٦٥ ، حيث تقربا الى بلاط الخان قبولاي مؤسس امبراطورية ايوان (Yuan) في الصين ، واصبحا يعتبران ممثلين للمسيحيين ، فحملا بطريق عودتهما عبر آسيا الوسطى رسالة من الخان (Khan) الى البابا .

وفي عام ۱۲۷۱ ، اصطحبا معهما الفتى ماركو ، حاملين رسالة من البابا الى ملك الصين . فأثار ماركو اهتمام الامبراطور وأبقاه في بلاطه مدة ٢٠ سنة . فقد كان الامبراطور معجباً بذكائه وديبلوماسيته ومعرفته للغات وكلفه مهمة سفير ، فعرف ، بحكم عمله ، ورحلاته ، القسم الأعظم من الصين الغربية والهند والخليج العربي الخ . وفي عام ۱۲۹۱ ، سمح له الامبراطور بترك الصين مع قريبيه والرجوع الى البندقية حيث وافاها سنة ۱۲۹٥ ، بعد غياب اربعة وعشرين عاما .

اعتقل مدة 3 سنوات ، سنة ۱۲۹۸ ، خلال الحرب بين البندقية وجنوى فكانت فرصة ذهبية روى فيها ذكرياته لرفيقه في السجن ، الكاتب روستيسيان دو بيز (Rusticien de Pise) . صدر الكتاب بالفرنسية تحت عنوان « كتاب ماركو باولو » ولاقي نجاحاً باهراً . فتنوع البلدان التي وصفها ، وقوة التنظيم في الصين وغنى الهند ، اثارت دهشة واستغراب اوروبا القرون الوسطى ، حتى اعتبر انه

يخرف ولا يتكلم الحقيقة . لكن الوثائق والرحلات الاستكشافية اللاحقة ، برهنت عن مدى صحة ما ذكره ماركو وشهد له العالم بذكائه وقوة ملاحظته ونزاهته واستقامته الفكرية ، وقوة ذاكرته دون اي ادعاء منه بأنه مستكشف كبير .


تعليقات