لماذا زعم ميرزا غلام أن النبي محمد ليس آخر الأنبياء

 




ميرزا غلام أحمد (۱۸۳۸ - ۱۹۰۸)

Mirza Ghulam Ahmad

داعية ديني ومؤسس الطائفة الأحمدية التي يقدر عدد أنصارها بعشرة ملايين شخص ، يعيش اربعة ملايين منهم في باكستان .

ولد ميرزا غلام أحمد في مدينة قديان ، في البنجاب الهندي ، في العام ۱۸۳۸ ، غير انه لم يبادر الى التبشير برسالته إلا في العام ۱۸۹۰ ، أي عندما بلغ الثانية والخمسين . وقد ادعى ان المسيح لم يصلب ، خلافاً لما يؤمن به المسيحيون ، بل انتقل مع اسرته الى شمالي الهند ، حيث عاش بطمأنينة وأمان الى ان وافته المنية عن عمر يناهز المئة والعشرين عاماً ؛ كما ادعى ايضاً ان النبي محمداً ليس خاتمة الأنبياء ، وانه

خليفته .

وقد طرح ميرزا غلام أحمد نفسه على أنه مسلم مصلح ، مسلم يحتل مع انصاره مركزاً طليعياً داخل الدين الاسلامي . وقد نفى ان يكون في نيته ادخال أي تغيير او تعديل على القرآن الكريم ، بل طالب انصاره بالتقيد بتعاليمه وشعائره . فهم يؤدون فرض الصلاة خمس مرات في اليوم ، ويتقيدون بشروط الوضوء ويصومون في شهر رمضان ، ويؤمون الجوامع على غرار سواد المسلمين . ولئن نجح ميرزا غلام أحمد في اجتذاب عدد كبير من الانصار ، فقد فشل بالمقابل في إقناع أئمة الدين الاسلامي بشرعية نهجه الاصلاحي . فبعضهم وسمه بالهرطقة والابتداع ، وبعضهم الآخر اتهمه بالعمل لصالح المستعمر البريطاني عن طريق تقويض دعائم الدين . وقد توفي في البنجاب الهندي في العام ١٩٠٨ مخلفاً وراءه طائفة مزدهرة وانما مرفوضة من قبل الاسلام . وقد تعرضت هذه الطائفة في باكستان ، ولا تزال ، للاضطهاد والتمييز ، وانكرت عليها ، وفق قانون صدر في عهد ذو الفقار علي بوتو ، صفة الاسلام . وبموجب احكام هذا القانون منع على مؤذنيها اداء الأذان من أعلى المآذن ، وحظر على الطائفة استخدام كلمة جامع للاشارة الى معابدها ، كما حظرت البسملة والحوقلة على أتباعها .


تعليقات