موسى بن نصير
(٦٤٠ - ٧١٥)
فاتح وحاكم عربي ، ولد بالشام وتقلب في عدة وظائف ، ولاه الخليفة عبد الملك بن مروان على البصرة ثم عزله وولاه عبد العزيز بن مروان على افريقيا - تونس - . فتح غزوان والقيروان ٦٩٨ وأخضع كثيرا من قبائل شمالي افريقيا . بعث ابنه عبد الله لفتح صقلية ونجح . اتم ابن النصير فتح الشمال الافريقي ، الا سبته فصالح حاكمها جوليان على ان يكون تابعا له . وبعث طريف بن مالك ٧١٠ على رأس حملة لفتح الأندلس ، ثم أرسل طارق بن زياد سنة ۷۱۱ بجيش من العرب والبربر ، فاحتل طارق المكان الذي نسب اليه فيما بعد - جبل طارق - . ثم فتح البلدان الواحدة تلو الاخرى، وكان موسى قد أمر طارق الا يفتح طليطلة ، فلم يستمع لأمره ، فغضب عليه ثم عفا عنه . أبحر موسى الى الاندلس ۷۱۱ لإكمال الفتح فاستولى على اشبيلية ، وماردة وثغر برشلونة وجميع مدن الوادي الكبير . ثم انضم اليه جيش طارق بطليطلة ففتح سرقسطة وشيد بها مسجدا . ووصلت جيوشه الى جبال البيرينيه فعبرها
وغزا ولاية لانغدوك واستولى على قرقشونة وأريونة في مدة لا تتجاوز سنة واحدة . وولى أبناءه الأندلس ، وطنجة واشبيلية وافريقية . رجع موسى الى دمشق عام ٧١٤ بأمر من الخليفة الوليد الذي احتفى به واكرمه ، ولكن الخليفة سليمان بن عبد الملك الذي خلف الوليد نقم على ابن نصير فسجنه وعذبه وقتل أبناءه بعد عزلهم ، ولولا عمر بن عبد العزيز لكان سليمان بطش بابن نصير .
توفي موسى بن النصير أثناء تأدية فريضة الحج .