مجلس الكنائس العالمي
Ecumenical Council of Churches
Conseil œcuménique des Eglises
(C.O.E)
هيئة دينية دولية متعددة الطوائف تضم تقريباً كل الكنائس ( الأرثوذكسية والبروتستانتية ) غير التابعة لسلطة البابا في الكنيسة الرومانية . مقرها الرئيسي في جنيف .
الأسس الأولى التي هيأت إنشاء هذا المجلس
وضعت في العام ۱۹۳۸ من قبل حركة مسكونية بروتستانتية . لكن التأسيس الفعلي لمجلس الكنائس العالمي لم يتم الا في العام ١٩٤٨ ، في أمستردام ، حيث عقد المجلس جمعيته العامة الأولى التي ضمت ٣٥١ عضوا مثلوا ١٤٧ كنيسة منتشرة في ٤٤ بلداً .
ضمت الجمعية العامة الثانية التي انعقدت في ه ایفاستون ( Evaston ( الولايات المتحدة الأميركية ) في العام ١٩٥٤ ، ألف عضو مثلوا ١٦٣ كنيسة منتشرة في ٤٨ بلداً . الجمعية العامة الثالثة ، التي انعقدت في نيودلهي ، في العام ١٩٦١ ، شهدت انضمام العديد من الكنائس الافريقية التي حصلت على استقلالها ، وبذلك بلغ عدد الكنائس الأعضاء في المجلس ۱۹۷ كنيسة . اما الدورة الرابعة للجمعية العامة ، التي انعقدت في العام ١٩٦٨ في ، أو يسالا ) ( السويد ( فقد تميزت بانضمام الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنائس الأرثوذكسية في أوروبا الشرقية المجلس الكنائس العالمي واصبح بالتالي عدد الكنائس الأعضاء ۲۳۳ كنيسة واليوم يضم المجلس ٢٥٢ كنيسة تمثل ٨٣ بلداً وحوالي ٤٠٠ مليون مسيحي . وهذا يعني بأن مجلس الكنائس العالمي يضم كل الكنائس المسيحية في العالم ما عدا الكنائس الكاثوليكية وعدداً ضئيلاً جداً من الكنائس البروتستانتية التقليدية جدا .
للمجلس مكاتب تمثله في جميع انحاء العالم عبر مجالس اقليمية ومجالس محلية .
إلا أن الكنيسة الكاثوليكية ، بعد ان حرمت على اعضائها الاشتراك في نشاطات مجلس الكنائس العالمي، عادت فمهدت سبل الحوار مع المجلس ، وهي دائماً تشترك في اجتماعات المجلس عبر ممثل عنها بصفة مراقب ، عدا انها تشترك فعلياً ، دون ان تكون عضواً في المجلس ، ببعض المشاريع الاجتماعية الذي يقوم بها هذا الأخير .
والمجلس هذا لا يشكل سلطة عليا تدير الكنائس الأعضاء أو تشرف عليها . بل هو ( شركة أخوية ) تبقى فيها الكنائس الاعضاء مستقلة تمام الاستقلال على الصعيد العقائدي ، والتنظيمي ، وعلى صعيد ممارسة الطقوس وحياة الجماعات . فهو اذن مكان لقاء وحوار ، وتفكير مشترك ما بين الكنائس المسيحية المختلفة ، مع الحرص على احترام خصوصية كل كنيسة من حيث التراث والتنظيم والعقيدة .
ولكنه ايضاً منطلق لعمل مشترك عبر محاور ثلاثة : ۱) محور الإغاثة للجماعات المنكوبة في العالم بصرف النظر عن جنسيتها ودينها وخطها السياسي . ۲) ومحور الالتزام الاجتماعي : فعلى هذا الصعيد يتم بحث وتحليل الأوضاع الاجتماعية المتردية في العالم ، ويصار الى اطلاق عمل مدروس ومخطط لتسوية هذه الأوضاع . ۳) اما المحور الثالث فيدور حول المساعدة لإنماء العالم الثالث ومساعدة الدول التي بدأت مسيرتها نحو نزع الاستعمار عنها . وعلى هذا الصعيد يقوم مجلس الكنائس العالمي بعمل مكثف ورصين ومتقدم عما تحتويه نصوص شرعته .
وغالباً ما يتخذ مجلس الكنائس العالمي مواقف علنية في المسائل الهامة المطروحة على عالمنا . ولربما يمكن القول انه يوازي الفاتيكان وما يمثله هذا الاخير بالنسبة لكاثوليك العالم .
وبالاضافة الى العمل الخارجي الذي يقوم به المجلس ( من إغاثة وعمل اجتماعي وانمائي ) ، ساهم ويساهم في ازالة الاتجاهات المتقوقعة والشوفينية التي كانت تمارس من قبل بعض الكنائس المحلية الأعضاء في المجلس ، وفي شق الطريق نحو الوحدة الكنسية المسيحية بانفتاحها على عالم اليوم .
للمجلس مكاتب تمثله في جميع انحاء العالم عبر مجالس اقليمية ومجالس محلية .
إلا أن الكنيسة الكاثوليكية ، بعد ان حرمت على اعضائها الاشتراك في نشاطات مجلس الكنائس العالمي، عادت فمهدت سبل الحوار مع المجلس ، وهي دائماً تشترك في اجتماعات المجلس عبر ممثل عنها بصفة مراقب ، عدا انها تشترك فعلياً ، دون ان تكون عضواً في المجلس ، ببعض المشاريع الاجتماعية الذي يقوم بها هذا الأخير .
والمجلس هذا لا يشكل سلطة عليا تدير الكنائس الأعضاء أو تشرف عليها . بل هو ( شركة أخوية ) تبقى فيها الكنائس الاعضاء مستقلة تمام الاستقلال