تكلم عن المحاليل ؟
يبدو ماء البحر صافيا ، لكنه يحوي الكثير من المواد كالأملاح وغازات الهواء وسواها مذابة فيه ، فهو مثل على المحاليل التي هي مزيجات من نوع خاص تمتزج فيه الجزيئات المختلفة بالتساوي . وتحضر المحاليل عادة بإذابة جامد في سائل ، كإذابة السكر في الشاي ، فالسكر يدعى المذاب والشاي يدعى المذيب . وهناك أنواع أخرى من المحاليل المركزة تحوي كميات كبيرة من المذاب في مقدار معين من المذيب ، فرب البرتقال ، مثلا ، هو محلول مركز نشربه مخففا بإضافة الماء .
الجزيئات المتجاذبة :
تعتمد ذؤوبية مادة ما على مدى التجاذب بين جزيئات المادة بين جزيئات المذاب وجزيئات المذيب . فالماء مذيب جيد لأن جزيئه ذو شحنة كهربائية ضئيلة تمكنه من تكوين روابط ضعيفة مع جسيمات مشحونة أخرى . بعض المركبات ، كالأملاح تنحل في الماء إلى نوعين من الجسيمات المشحونة تسمى أيونات أحدهما موجبة الشحنة والآخر سالب الشحنة . وهذه الأيونات يمكنها أن تشكل روابط ضعيفة مع جزيئات الماء .
محاليل لا سائلية :
الهواء محلول غازي يحوي الأكسجين وغازات أخرى مذابة في النتروجين . وتصنع السفن من سبائك هي محاليل جامدة من فلز مذاب في فلز آخر .
مذيبات مختلفة :
بعض المواد لا تذوب في الماء . فبعض أنواع الغراء مثلا ، تستلزم مذيبات خاصة ( تدعى مذيبات عضوية ) كالأستون لإذابتها . فعندما يجب الغراء يتبخر المذيب تاركا وراءه جامدا لصوقا يلزق السطحين معا .
المذيب العام :
اكتشف الخيميائيون ، من تجاربهم طرقا لتنقية الفلزات بتذويبها في بعض المذيبات وهم جهدوا عبثا في البحث عن " مذيب عام " يذيب كل شيء . ولو نجحوا ، ترى أين كانوا سيضعونه .
جوامد غير ذؤوبة .
المواد التي تذوب في الماء ، كبعض الأملاح ، تدعى مواد ذؤوبة أو ذوابة فيه ، بينما غير الذوابة ، كالرمل والزيت ، لا تذوب في الماء . وذلك لأن الماء لا يمكنه التغلب على القوى التي تربط جزيئات الرمل أو الزيت بعضها ببعض . فهذه الجزيئات تؤثر البقاء مترابطة فيما بينها على الانفصال عن بعضها والامتزاج مع جزيئات الماء ز
المحاليل المشبعة :
يحوي البحر الميت في فلسطين ، كميات كبيرة من الملح . وكلما زاد التبخر لشدة الحر ، تتناقص كمية المياه فيما تبقى كميات الملح على حالها فتترسب بلورات جامدة لعدم وجود متسع لكل الملح المذاب . عندما لاتعود المحاليل تتسع لمزيد من المذاب تكون قد أصبحت مشبعة .