اي الأدوية تشتق من النباتات ؟
قبل أن تتطور العقاقير المخلقة في القرن العشرين ن كانت الأدوية كلها تقريبا من الوصفات الشعبية إلى المركبات الكيميائية الخالصة ، تشتق من النباتات . واليو ، فإن 40% من العقاقير المباعة في الولايات المتحدة ما زالت تحتوي على الأقل مكوانا واحدا مشتقا من النباتات . فمثلا ، تستخدم مستخلصات من نبات الونكة المنتشر في مكافحة أنواع متعددة من السرطان ، منها اللوكيميا (سرطان الدم) . وكذلك فإن مستحضرات من نبات قفاز الثعلب – أحد أنواع زهور الزينة – فعالة في علاج أمراض القلب . ومصدر المروفين ( مسكن الآلام ) هو زهرة أخرى هي زهرة الخشخاش . بالإضافة إلى دراسة النباتات المعروفة فإن الباحثين ينقبون في الكرة الأرضية أملا في اكتشاف أنواع جديدة ذات خواص طبية .
وتشتق بعض الأدوية الفعالة من أبسط نباتات الطبيعة ، وهي الفطر . وتعرف هذه المواد بالمضادات الحيوية ، وهي تشفي الأمراض بمنع نمو خلايا حية أخرى مثل البكتريا . والبنسيلين هو أول مضاد حيوي ، واكتشفه البكترولوجي البريطاني سير ألكسندر فلمنج عام 1928 . ومند هذا التاريخ اكتشف العلماء العشرات من المضادات الحيوية الطبيعية ، ومازالوا مستمرين في البحث حتى الآن .
من عفن إلى دواء :
المضاد الحيوي هو مركب كيميائي ينتج بواسطة الكائنات المجهرية مثل الفطر والبكتريا التي توقف أو تقضي على كائنات دقيقة أخرى . فالبنيسيلين مثلا ينتج طبيعيا بواسطة فطر عفن من جنس البنيسيليوم . ويستخدم لمكافحة أمراض بكتيرية متنوعة ، من آلام الأذن إلى الالتهاب الرئوي ، والحمى الرمرية والالتهاب السحائي . ولا تسبب جميع أنواع البكتريا ضررا للإنسان . فنوع البكتريا المعروف بالأكتينو ميستيات ينتج عدد من المضادات الحيوية الفعالة تعرف بالاستربتوميسين . وقد عزله من العفن الميكروبيولوجي الروسي (سلمان واكسمان) عام 1943 ونجح في محاربة السل وأمراض بكتيرية أخرى .
وقد طورت أنواع معينة من البكتريا مقاومتها لبعض العقاقير ، في سنوات استخدام المضادات الحيوية . ولمواجهة هذه السلالات العنيدة ، فإن الأطباء يصفون مزيجا من مضادين حيويين أو أكثر ويبحث العلماء دائبين في الوقت نفسه عن مضادات حيوية جديدة .