كيف تبحر السفن في الضباب ؟
كان الضباب الكثيف والليالي الملبدة بالغيوم تمثل مشكلة خطيرة بالنسبة للبحارة الذين يهتدون بالسماء أو الأرض . ولكن تجهيزات الرادار والسونار الحديثة ترى خلال أكثف السحب فتساعد السفن على التقدم بثقة .
وتكشف أجهزة الرادار مواقع الأجسام في مدى معين من السفينة وترسم خريطة لها ، وذلك بحساب أزمنة موجات الرادار المنعكسة . أما معينات الأعماق فتستخدم نبضات فوق صوتية ترتد على قاع المحيط لحساب عمق الماء بالأقدام أو القامة ( 6 أقدام ) . وهذه العيون الميكانيكية توفر معلومات كافية بالإضافة إلى أجهزة لوران لتحديد الموقع . ورغم تعذر الرؤية تماما ، إلا أن البحار يمكنه تجنب الشعاب والجزر ، وتحديد مواقع القنوات ، ويفسح الطريق للسفن الأخرى .
قواعد السير في البحار :
بجانب الآلات ، يتبادل البحارة شفرة خاصة تساعدهم على تجنب التصادم , فمثلا ، يجب أن تضئ السفن أضواء بألوان معينة في أماكن معينة . ليمكن رؤية اتجاه حركتها في الحال .
في الموانئ والخلجان المزدحمة ، تتبع السفن القواعد الدولية للمرور فالسفن التي قد تتلاقى في نقطة واحدة ، ينحرف كل منهما جهة اليمين . والسفينة التي تتخطى أخرى يجب أن تنذرها بصفاراتها ثم تمر على بعد كاف .